المستشفى الإقليمي بن أمسيك …والمعانات من أجل الحق في الإستشفاء

المستشفى الإقليمي بن أمسيك بناية أسست لخدمة ساكنة المنطقة ولكنها أصبحت وكرا للفساد والرشوة دون حسيب أو رقيب…لتبقى الصحة والإستشفاء لمن يدفع أكثر الكل يقوم بمسح بالصدى لجيوب المواطنين ويبقى لسياسة المحسوبية والزبونية الحسم في الإستفادة من مقابلة طبية أو فحص بالصدى …أو حتى الإستفادة من بعض الأدوية المجانية أمر في كف عفريت الكل يسمسر في صحة المواطن إبتداءا من رجال الأمن الخاص الذين لا تحترم شركتهم دفتر التحملات التي تلزمهم بلباس موحد وأناقة دائمة ولباقة في التحدث مع الزوار والذين عشش بعضهم بهذا المستشفى وأصبح يسير المستشفى على هواه بل منهم من منح لنفسه الحق قي سياقة سيارة الإسعاف العمومية وإستعمالها كوسيلة نقل لقضاء مآربه الشخصية ومآرب أصدقاءه أمام أعين مسيرة هذا المستشفى بدل نقل المرضى والمصابين …أما الممرضين والأطباء فهم يجوبون المستشفى جيئة وذهابا والمواطنين يئنون من من وطأة مرضهم وإصاباتهم ضاربين بعرض الحائط القسم الذي أقسموه عند تخرجهم من كليات الطب..أما للإستفادة من بعض الأدوية فيجب أن تكون لديك توصية من أحد السماسرة أو أن تدفع لتأخدها….
وماخفي كان أعظم تحددث مجموعة من المنابر الإعلامية والفعاليات المجتمعية بالمنطقة وكتب مجموعة من رواد فضاءات التواصل الإجتماعي تدوينات عن معاناتهم مع هذه المستشفى ولكن لا أذان صاغية تستمع أما السيدة مندوبة الصحة بالمنطقة فتكتفي بالتقارير المغلوطة المرفوعة إليها وتصدقها أو بعض الزيارات الخاطفة والتي يسبقها بطبيعة الحال الإستعدادات اللازمة للتمويه عن الوضعية المزرية التي يعانيها زوار المستشفى …أما من يحاول الجهر بمعاناتة من بعض المرضى أو أقربائهم فمصيره تحرير محضر في حقه بأقرب دائرة أمنية بعد إشعار سيارة الأمن ليدخل في متاهات أخرى…
أما قسم الولادات فالداخل إليه مفقود والخارج مولود وليس عليك إلا الإستسلام لتكون البقر الحلوب التي يجب أن تكون معطاءة للجميع إبتداءا من (السيكيريتي و الفام دوميناج)إلى غاية الممرضين وأحيانا بعض المولدات وإلا سيكون مصيرك أن تحمل زوجتك وتبحت لها عن سيارة إسعاف خاصة وتحملها إلى إبن رشد بدعوى أن ولادتها عسيرة وفي لقاء مع زوج أحد الوالدات بهذا المستشفى والذي قال بالحرف (في الأول قالوا لي ديها لإبن رشد شوية دخل واحد الممرضة وقالت لي عطي لسكيرتي شي بركة ويقضي معاك الغرض ويتهلاو في مراتك) وأضاف الزوج أنه شعر بالنكد الذي عوض الفرحة بمولوده وخرج وهو يردد (لي معندوش مسكين أشنوا يدير)وهذا هو السؤال نفسه الذي نطرحه على السيد وزير الصحة والسيدة المندوبة الجهوية للصحة بجهة الدار البيضاء سطات هل فعلا تصلكم صرخات المواطنين والذين أغلبهم من الفقراء والموعوزين ومعاناتهم مع المستشفى الإقليمي بنمسيك إن كانت تصلكم ولا تلبون فهذا يعني أن المواطن المغربي البسيط لا يهمكم في شئ أما إن كانت تصلكم تقارير مغلوطة فنحن هنا لنصححها ويكفي فقط أن تقومو بزيارة مفاجئة لتروا الصورة واضحة أمامكم وتقوموا بتصحيحها حتى تعكس الوضع الإيجابي للصحة بدل نهج سياسة إستنزاف جيوب المواطنين بهذا المستشفى إذ إغتنى الكثير على حساب صحة المواطن به هذا المستشفى الذي كان لنا فخر تدشينه من صاحب الجلالة محمد السادس نصره الله خدمة للمواطنين بالمنطقة ولكن بعض لوبيات الفساد جعلت من وكرا ووسيلة للإغتناء على حساب أوجاع المرضى والمصابين وحتى الحوامل..
…يتبع
تحقيقات صحفية